21‏/3‏/2022

مسجد الخديوي عباس حلمي بطنطا

صورة نادرة لزيارة الخديوي عباس حلمي لطنطا

 مسجد الخديوى عباس حلمى المعروف بأحمد البدوي بمدينة طنطا 

من خلال الوثيقة بدار الوثائق القومية، وأكدت الدراسة إنه ذُكر في بعض المصادر وقف أقدم منه بإحدى قرى البحيرة يعود لمنتصف القرن الثامن الهجري، فإن هذا الوقف المذكور بالبحيرة لم نجد الحجة الشرعية الخاصة به حتى كتابة هذه السطور.

أحمد البدوي دفين مدينة طنطا بمحافظة الغربية، المتوفى سنة 675هـ، وتوفر لنا الحجة معلومات عن أهمية دور المسجد  والوقفي بصفة خاصة،، 

الحجة تخص وقف الشيخ شمس الدين أبو عبد الله محمد خليفة السيد البدوي بتاريخ ٢٥ شعبان سنة ٨١٤هـ، زمن السلطان المملوكي فرج بن برقوق، شمل الوقف كل أراضي قرية قحافة بالغربية ماعدا ثلاثين فدانًا، وقحافة كانت بلدة قريبة من طنطا صارت اليوم إحدى ضواحيها، وقد نعت مسجد السيد البدوي في الحجة بالرباط الأحمدي.

و يذكر المؤرخ ابن إياس في أحداث سنة ٩٠١ هـ أن السلطان المملوكي الأشرف أبو النصر قايتباي جدد البناء الحالى وبناه بناءً حافلاً ، والحجه تعطي لنا تصورًا لعمارة المسجد  القائم عام ٨١٤ هـ قبل ما يقرب من قرن من تجديد السلطان قايتباي.

تظهر الحجة أنه كان للمسجد مئذنتين، وإيوانين، كما أشارت الحجة لكيفية توزيع ريع الوقف، واهتم الواقف بأدق الأمور، فجعل الناظر الشرعي يرتب عالماً بعلم الميقات يتولى ما جرت العادة به من إعلام الموكلين بالأوقات والتسبيح على العادة.

واهتم بالتعليم فخصص جزءً من الريع للعلماء والمجاورين، وكذلك الاهتمام بتعليم الأطفال حيث يرتب الناظر الشرعي فقيهاً مشهوراً بالخير والديانة حافظاً لكتاب الله تعالى لتعليم أطفال المسلمين، وكذلك من يعاونه في تعليم الأطفال، ومن يحتاج إلى التعليم من المجاورين .

كذلك لم يغفل الواقف عن الاهتمام بالأماكن المقدسة، فذكر أن يصرف الناظر الشرعي لمصالح الحرمين الشريفين حرم مكة المشرفة في كل سنة ألف درهم أو ما يقوم مقامها من النقود، ولمصالح حرم المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام والتحية في كل سنة ألف درهم أو ما يقوم مقامها من النقود.

 وقال عنه علي مبارك في الخطط التوفيقية: إنه لا يفوقه في التنظيم وحسن الوضع والعمارة إلا قليل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عدد زوار الموقع

المتابعون

المتواجدون الأن

اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *